[center][size=24]
يخوض الإعلام الإسرائيلى هذه الأيام حملة هجومية عنيفة ضد الدكتور محمد البرادعى، سببها المعلن هو مزاعم بشأن ما تقول عنه إسرائيل تواطؤا من قبل المرشح المحتمل للرئاسة فى أثناء توليه إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران، بينما وقودها هو الحزن الواضح والأسى العميق على أيام الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى الحد الذى دفع المحلل السياسى بصحيفة «معاريف» بن كاسبيت، إلى القول «إذا كان هناك عدل فى العالم لكان البرادعى الآن فى القفص بدلا من حسنى مبارك»!
الحملة الإعلامية ضمت 4 صحف إسرائيلية ركزت هجومها على البرادعى بدعوى أنه كان متعاونا مع النظام الإيرانى، فزعمت صحيفة «معاريف» فى تقرير لها، أمس، أن «البرادعى الذى ترأس الوكالة الدولية للطاقة لم يكن إلا أحد المتعاونين مع النظام الإيرانى، حيث كان له طاقم فنى نشيط ومجتهد كان ينقل له كل المعلومات المطلوبة عن برنامج طهران الذرى، لكن البرادعى وبمنتهى البساطة، كان يقوم بمحو وحذف وتعديل وتصحيح ما يريد، ويمنح الإيرانيين الوقت الثمين الذين يحتاجونه»، على حد زعم الصحيفة الإسرائيلية.
بينما كتب محللها السياسى بن كاسبيت «هذا الرجل حصل على جائزة نوبل للسلام، والآن يقوم وبكل (وقاحة) بترشيح نفسه لرئاسة مصر. إذا كان هناك عدل فى العالم لكان البرادعى الآن فى القفص بدلا من حسنى مبارك، ولكان قد حوكم من قبل محكمة مصرية أو المحكمة الدولية فى هاغ، فهو ليس إلا مجرم».
صحيفة «يديعوت أحرونوت» دخلت على نفس الخط الهجومى، وقالت إن الـ12 عاما التى قضاها البرادعى مديرا للوكالة النووية، أتاحت للإيرانيين وضع أقدامهم فى مشروعهم النووى، كما أحبطت أى محاولة لتشديد العقوبات عليهم.
وبدورها قالت صحيفة «جيروزاليم بوست الإسرائيلية» الناطقة بالإنجليزية إن أهم ما يبرزه التقرير الذى صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المدير اليابانى الحالى للوكالة، يوكيا أمانو، مختلف تماما عن سلفه المصرى محمد البرادعى، الذى تتهمه إسرائيل بتجاهل انتهاكات طهران النووية.
شتائم وسباب، هكذا يمكننا وصف الحملة الإعلامية الشرسة التى تشنها تل أبيب هذه الأيام ضد الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة، وهى الحملة التى تتزامن مع صدور تقرير الوكالة حول برنامج إيران النووى، الذى يتهم الأخيرة بإجراء بحوث للحصول على سلاح نووى، حيث تركز الحملة الإسرائيلية على اتهام البرادعى بمساعدة إيران وإعطائها الوقت والفرصة للتوصل إلى ذلك السلاح.
وبعنوان «البرادعى كان متعاونا مع النظام الإيرانى» زعمت صحيفة «معاريف» العبرية فى تقرير لها أمس أن «البرادعى الذى ترأس الوكالة الدولية للطاقة لم يكن إلا أحد المتعاونين مع النظام الإيرانى، فقد كان له طاقم فنى نشيط ومجتهد كان ينقل للبرادعى كل المعلومات المطلوبة عن برنامج طهران الذرى، لكن البرادعى، وبمنتهى البساطة كان يقوم بمحو وحذف وتعديل وتصحيح ما يريد ويمنح الإيرانيين الوقت الثمين الذين يحتاجونه».
«معاريف» أضافت فى تقرير لمحللها السياسى بن كاسبيت «هذا الرجل حصل على جائزة نوبل للسلام، والآن يقوم وبكل وقاحة بترشيح نفسه للرئاسة بمصر، إذا كان هناك عدل فى العالم لكان البرادعى الآن فى القفص بدلا من حسنى مبارك، ولحوكم من قبل محكمة مصرية أو المحكمة الدولية فى لاهاى فهو ليس إلا مجرمًا».
وفى تقرير آخر لـ«معاريف» أمس أثنت الصحيفة على المدير العام الحالى لوكالة الطاقة الدولية يوكيا آمانو، الذى تولى منصبه خلفا للدكتور البرادعى، وجاء ثناء الصحيفة الإسرائيلية فى ظل تقرير الوكالة الأخير حول نشاط طهران الذرى، مضيفة فى تقريرها أن آمانو تولى رئاسة الوكالة فى يوليو 2009، ويعد رجلا صاحب خبرة كبيرة وواسعة فى مجال نزع السلاح وحظر انتشار السلاح الذرى، كما أنه شغل عدة مناصب ووظائف بارزة فى وزارة الخارجية اليابانية، وفى منظمة الأمم المتحدة، وكان منصبه الأخير قبل رئاسته للوكالة الدولية، سفيرا لبلاده لدى الوكالة.
الصحيفة أضافت أن آمانو حل محل المصرى محمد البرادعى الذى فاز بجائزة نوبل عن عمله لمدى 12 عاما بوكالة الطاقة الدولية وجهوده لمنع انتشار السلاح النووى فى العالم، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة، ورغم حصول البرادعى على تلك الجائزة، لم يريا فى الأخير إلا شخصا يعمل على تشجيع البرنامج النووى الإيرانى العسكرى وسباق التسلح فى طهران، مضيفة أن التقرير الجديد الصادر من وكالة الطاقة يؤكد أنه فى فترة البرادعى كان من الحقائق الثابتة والمعروفة والمعلومة لمسؤولى الوكالة أن طهران تخطو خطواتها تجاه القنبلة الذرية.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» دخلت على نفس الخط الهجومى ضد البرادعى وبعنوان «المصرى الذى أغمض عينيه عن إيران»، قالت فى تقرير لها أول من أمس إنه منذ نحو عامين، أنهى البرادعى 12 عاما من رئاسته لوكالة الطاقة، وهى الفترة التى قامت فيها طهران بتعزيز برنامجها العسكرى، لافتة إلى أنه فى أكتوبر 2005 أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام فوز البرادعى بالجائزة، وسارع العالم لتهنئته، لكن تل أبيب رفضت تهنئته.
وقالت إن الـ12 عاما تلك أتاحت للإيرانيين وضع أقدامهم فى مشروعهم النووى كما أحبطت أى محاولة لتشديد العقوبات عليهم، ناقلة عن عوزى عيلام مدير عام لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، قوله إن البرادعى لم يؤذ إسرائيل، بل آذى العالم المعتدل كله، فطوال فترة ولايته للوكالة لم يتصرف بنزاهة تجاه تل أبيب وتجاه الأمريكيين والأوروبيين الذين أرادوا رؤية إيران لا تسعى إلى سلاح نووى، لقد منع أيضا مجلس الأمن من فرض عقوبات شديدة على طهران ومنح الأخيرة وقتا ثمينا.
من جانبها قالت «يديعوت» إنه «خلال عمل البرادعى مديرا عاما لوكالة الطاقة كان موقفه واضحا تجاه تل أبيب وطالبها بالتوقيع على اتفاقية ضد نشر السلاح النووى وخلال زيارتين قام بهما إلى إسرائيل رفضت الأخيرة طلبين له بزيارة مفاعل ديمونة»، ونقلت عن آهارون إبرموفيتش مدير عام خارجية إسرائيل الأسبق، قوله «بدلا من أن يكون محايدا وموضوعيا قام البرادعى بنشر تقارير ضعيفة تجاه طهران، وهى التقارير التى شعرت تل أبيب وقتها بأنها تهدف لإبعاد العقوبات عن إيران»، مضيفا أنه «ومنذ رحيل البرادعى عن منصبه تشعر تل أبيب بتحسن إيجابى فى ما يتعلق بالوكالة الدولية»، على حد قوله.
كما شن موقع «نيوز وان» الإخبارى العبرى نفس الهجوم على البرادعى، مضيفا فى تقرير له أن الأخير الذى ينوى دخول السباق الرئاسى فى مصر منح الإيرانيين فرصة ذهبية للتقدم فى طريق برنامجهم النووى، وذلك خلال الأعوام التى كان فيها مديرا لوكالة الطاقة الدولية، وهو البرنامج الذى يمثل خطرا على أمن تل أبيب القومى، منتقدا فى الوقت نفسه ما سماه بحالة الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية ووزرائها تجاه القيام بضربة عسكرية ضد طهران.
وبدورها قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية إن أهم ما يبرزه التقرير الذى صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المدير اليابانى الحالى للوكالة، يوكيا آمانو، مختلف تماما عن سلفه المصرى محمد البرادعى، الذى تتهمه إسرائيل بتجاهل انتهاكات طهران النووية المستمرة. كما اقتبست مجلة «نيويوركر» الأمريكية تصريحات أدلى بها سابقا الدكتور البرادعى، قال فيها إن «إيران لا تشكل خطرا واضحا وحاليا»، مضيفا بقوله «كل ما أراه هو تهويل بشأن الخطر الذى يمكن أن تمثله إيران».
الهجوم الإسرائيلى على البرادعى وبرنامج إيران النووى جاء متزامنا مع إدراج تل أبيب نفسها للمرة الأولى فى نادى الدول النووية، وذلك بعد عشرات السنوات التى لم تعترف فيها إسرائيل بالقيام بأنشطة ذرية، ووفقا لتقرير مطول نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» رصدت الصحيفة البرامج النووية لعدد من دول العالم، وجاءت إسرائيل فى مقدمة تلك الدول، كاشفة أن الأخيرة أجرت أولى تجاربها النووية عام 1979، وأنها تمتلك ما يزيد على 100 رأس نووية، فضلا عن آليات عسكرية قادرة على حمل تلك الرؤوس.
[/size][/center][url][/url]
يخوض الإعلام الإسرائيلى هذه الأيام حملة هجومية عنيفة ضد الدكتور محمد البرادعى، سببها المعلن هو مزاعم بشأن ما تقول عنه إسرائيل تواطؤا من قبل المرشح المحتمل للرئاسة فى أثناء توليه إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران، بينما وقودها هو الحزن الواضح والأسى العميق على أيام الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى الحد الذى دفع المحلل السياسى بصحيفة «معاريف» بن كاسبيت، إلى القول «إذا كان هناك عدل فى العالم لكان البرادعى الآن فى القفص بدلا من حسنى مبارك»!
الحملة الإعلامية ضمت 4 صحف إسرائيلية ركزت هجومها على البرادعى بدعوى أنه كان متعاونا مع النظام الإيرانى، فزعمت صحيفة «معاريف» فى تقرير لها، أمس، أن «البرادعى الذى ترأس الوكالة الدولية للطاقة لم يكن إلا أحد المتعاونين مع النظام الإيرانى، حيث كان له طاقم فنى نشيط ومجتهد كان ينقل له كل المعلومات المطلوبة عن برنامج طهران الذرى، لكن البرادعى وبمنتهى البساطة، كان يقوم بمحو وحذف وتعديل وتصحيح ما يريد، ويمنح الإيرانيين الوقت الثمين الذين يحتاجونه»، على حد زعم الصحيفة الإسرائيلية.
بينما كتب محللها السياسى بن كاسبيت «هذا الرجل حصل على جائزة نوبل للسلام، والآن يقوم وبكل (وقاحة) بترشيح نفسه لرئاسة مصر. إذا كان هناك عدل فى العالم لكان البرادعى الآن فى القفص بدلا من حسنى مبارك، ولكان قد حوكم من قبل محكمة مصرية أو المحكمة الدولية فى هاغ، فهو ليس إلا مجرم».
صحيفة «يديعوت أحرونوت» دخلت على نفس الخط الهجومى، وقالت إن الـ12 عاما التى قضاها البرادعى مديرا للوكالة النووية، أتاحت للإيرانيين وضع أقدامهم فى مشروعهم النووى، كما أحبطت أى محاولة لتشديد العقوبات عليهم.
وبدورها قالت صحيفة «جيروزاليم بوست الإسرائيلية» الناطقة بالإنجليزية إن أهم ما يبرزه التقرير الذى صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المدير اليابانى الحالى للوكالة، يوكيا أمانو، مختلف تماما عن سلفه المصرى محمد البرادعى، الذى تتهمه إسرائيل بتجاهل انتهاكات طهران النووية.
شتائم وسباب، هكذا يمكننا وصف الحملة الإعلامية الشرسة التى تشنها تل أبيب هذه الأيام ضد الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة، وهى الحملة التى تتزامن مع صدور تقرير الوكالة حول برنامج إيران النووى، الذى يتهم الأخيرة بإجراء بحوث للحصول على سلاح نووى، حيث تركز الحملة الإسرائيلية على اتهام البرادعى بمساعدة إيران وإعطائها الوقت والفرصة للتوصل إلى ذلك السلاح.
وبعنوان «البرادعى كان متعاونا مع النظام الإيرانى» زعمت صحيفة «معاريف» العبرية فى تقرير لها أمس أن «البرادعى الذى ترأس الوكالة الدولية للطاقة لم يكن إلا أحد المتعاونين مع النظام الإيرانى، فقد كان له طاقم فنى نشيط ومجتهد كان ينقل للبرادعى كل المعلومات المطلوبة عن برنامج طهران الذرى، لكن البرادعى، وبمنتهى البساطة كان يقوم بمحو وحذف وتعديل وتصحيح ما يريد ويمنح الإيرانيين الوقت الثمين الذين يحتاجونه».
«معاريف» أضافت فى تقرير لمحللها السياسى بن كاسبيت «هذا الرجل حصل على جائزة نوبل للسلام، والآن يقوم وبكل وقاحة بترشيح نفسه للرئاسة بمصر، إذا كان هناك عدل فى العالم لكان البرادعى الآن فى القفص بدلا من حسنى مبارك، ولحوكم من قبل محكمة مصرية أو المحكمة الدولية فى لاهاى فهو ليس إلا مجرمًا».
وفى تقرير آخر لـ«معاريف» أمس أثنت الصحيفة على المدير العام الحالى لوكالة الطاقة الدولية يوكيا آمانو، الذى تولى منصبه خلفا للدكتور البرادعى، وجاء ثناء الصحيفة الإسرائيلية فى ظل تقرير الوكالة الأخير حول نشاط طهران الذرى، مضيفة فى تقريرها أن آمانو تولى رئاسة الوكالة فى يوليو 2009، ويعد رجلا صاحب خبرة كبيرة وواسعة فى مجال نزع السلاح وحظر انتشار السلاح الذرى، كما أنه شغل عدة مناصب ووظائف بارزة فى وزارة الخارجية اليابانية، وفى منظمة الأمم المتحدة، وكان منصبه الأخير قبل رئاسته للوكالة الدولية، سفيرا لبلاده لدى الوكالة.
الصحيفة أضافت أن آمانو حل محل المصرى محمد البرادعى الذى فاز بجائزة نوبل عن عمله لمدى 12 عاما بوكالة الطاقة الدولية وجهوده لمنع انتشار السلاح النووى فى العالم، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة، ورغم حصول البرادعى على تلك الجائزة، لم يريا فى الأخير إلا شخصا يعمل على تشجيع البرنامج النووى الإيرانى العسكرى وسباق التسلح فى طهران، مضيفة أن التقرير الجديد الصادر من وكالة الطاقة يؤكد أنه فى فترة البرادعى كان من الحقائق الثابتة والمعروفة والمعلومة لمسؤولى الوكالة أن طهران تخطو خطواتها تجاه القنبلة الذرية.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» دخلت على نفس الخط الهجومى ضد البرادعى وبعنوان «المصرى الذى أغمض عينيه عن إيران»، قالت فى تقرير لها أول من أمس إنه منذ نحو عامين، أنهى البرادعى 12 عاما من رئاسته لوكالة الطاقة، وهى الفترة التى قامت فيها طهران بتعزيز برنامجها العسكرى، لافتة إلى أنه فى أكتوبر 2005 أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام فوز البرادعى بالجائزة، وسارع العالم لتهنئته، لكن تل أبيب رفضت تهنئته.
وقالت إن الـ12 عاما تلك أتاحت للإيرانيين وضع أقدامهم فى مشروعهم النووى كما أحبطت أى محاولة لتشديد العقوبات عليهم، ناقلة عن عوزى عيلام مدير عام لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، قوله إن البرادعى لم يؤذ إسرائيل، بل آذى العالم المعتدل كله، فطوال فترة ولايته للوكالة لم يتصرف بنزاهة تجاه تل أبيب وتجاه الأمريكيين والأوروبيين الذين أرادوا رؤية إيران لا تسعى إلى سلاح نووى، لقد منع أيضا مجلس الأمن من فرض عقوبات شديدة على طهران ومنح الأخيرة وقتا ثمينا.
من جانبها قالت «يديعوت» إنه «خلال عمل البرادعى مديرا عاما لوكالة الطاقة كان موقفه واضحا تجاه تل أبيب وطالبها بالتوقيع على اتفاقية ضد نشر السلاح النووى وخلال زيارتين قام بهما إلى إسرائيل رفضت الأخيرة طلبين له بزيارة مفاعل ديمونة»، ونقلت عن آهارون إبرموفيتش مدير عام خارجية إسرائيل الأسبق، قوله «بدلا من أن يكون محايدا وموضوعيا قام البرادعى بنشر تقارير ضعيفة تجاه طهران، وهى التقارير التى شعرت تل أبيب وقتها بأنها تهدف لإبعاد العقوبات عن إيران»، مضيفا أنه «ومنذ رحيل البرادعى عن منصبه تشعر تل أبيب بتحسن إيجابى فى ما يتعلق بالوكالة الدولية»، على حد قوله.
كما شن موقع «نيوز وان» الإخبارى العبرى نفس الهجوم على البرادعى، مضيفا فى تقرير له أن الأخير الذى ينوى دخول السباق الرئاسى فى مصر منح الإيرانيين فرصة ذهبية للتقدم فى طريق برنامجهم النووى، وذلك خلال الأعوام التى كان فيها مديرا لوكالة الطاقة الدولية، وهو البرنامج الذى يمثل خطرا على أمن تل أبيب القومى، منتقدا فى الوقت نفسه ما سماه بحالة الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية ووزرائها تجاه القيام بضربة عسكرية ضد طهران.
وبدورها قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية إن أهم ما يبرزه التقرير الذى صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المدير اليابانى الحالى للوكالة، يوكيا آمانو، مختلف تماما عن سلفه المصرى محمد البرادعى، الذى تتهمه إسرائيل بتجاهل انتهاكات طهران النووية المستمرة. كما اقتبست مجلة «نيويوركر» الأمريكية تصريحات أدلى بها سابقا الدكتور البرادعى، قال فيها إن «إيران لا تشكل خطرا واضحا وحاليا»، مضيفا بقوله «كل ما أراه هو تهويل بشأن الخطر الذى يمكن أن تمثله إيران».
الهجوم الإسرائيلى على البرادعى وبرنامج إيران النووى جاء متزامنا مع إدراج تل أبيب نفسها للمرة الأولى فى نادى الدول النووية، وذلك بعد عشرات السنوات التى لم تعترف فيها إسرائيل بالقيام بأنشطة ذرية، ووفقا لتقرير مطول نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» رصدت الصحيفة البرامج النووية لعدد من دول العالم، وجاءت إسرائيل فى مقدمة تلك الدول، كاشفة أن الأخيرة أجرت أولى تجاربها النووية عام 1979، وأنها تمتلك ما يزيد على 100 رأس نووية، فضلا عن آليات عسكرية قادرة على حمل تلك الرؤوس.
[/size][/center][url][/url]